الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

&أهم انجازات صاحب الجلاله السلطان قابوس:


تحضى بيون الله عزوجل بالإهتمام اللامحدود من لدن حضرة صاحب ‏الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله . ‏ فبالإضافة إلى إنشاء وزارة الأوقاف والشئون الدينية التي تقوم ببنائها ‏وترعى شؤونها، فقد أمر جلالته ببناء العديد من الجوامع والمساجد على ‏نفقته الخاصة ، حيث يصل عددها إلى أكثر من 100 جامع منتشرة في ‏ولايات السلطنة . ‏ وتتسم هذه المساجد بطابع مميز في السعة والشكل المعماري ‏والهندسي بالإضافة إلى الزخارف والنقوش الإسلامية الرائعة في الداخل ‏والخارج التي تتفاوت في التصميم جامع لآخر ، حيث تصل المآذن في بعضها ‏إلى خمس مآذن والقباب إلى 22 قبة . ‏ وفي إطار إهتمام جلالته بإعمار بيوت الله ورعاية شؤونها والقيام ‏بواجباتها كمراكز إشعاع للثقافة الإسلامية ، فقد صدر في 4 يوليو 2000م ‏المرسوم السلطاني رقم 53/2000 بإنشاء مركز السلطان قابوس للثقافة ‏الإسلامية آلت إليه إختصاصات كل من معاهد السلطان قابوس للثقافة ‏الإسلامية والمديرية العامة للمساجد والمدارس لديوان البلاط السلطاني ، ‏وهو يتمتع بالشخصية الإعتبارية ويتبع وزير ديوان البلاط السلطاني ، ‏ويشرف على العديد من الجوامع والمساجد في محافظة مسقط ومحافظة ‏ظفار وجميع هذه الجوامع والمساجد تجد الإهتمام الكامل من لدن جلالة ‏السلطان المعظم ، الأمر الذي يعكس حرص جلالته على الإرتقاء بالثقافة ‏الإسلامية ودعم مراكز الإشعاع الديني ممثلة ف الجوامع والمساجد ومدارس ‏تحفيظ القرآن الكريم ومعاهد الثقافة الإسلامية وطباعة القرآن الكريم ‏ومسابقة القرآن الكريم . ‏

حرصت السلطنة على إثراء الحياة الثقافية وإغناء المكتبة العربية بإضافة هامة ، تمثلت ‏في صدور موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية وذلك بمبادرة شخصية من حضرة صاحب ‏الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ــ ، وقد بدأ في تنفيذ المشروع إعتباراً من ‏أكتوبر 1985م ، والموسوعة نتاج أبحاث مكثفة قام بها أكثر من 150 باحثاً من مختلف البلدان ‏العربية في مجالات علمية عديدة شملت التحليلات اللغوية والإجتماعية والتاريخية والسياسية ‏والإدبية تركزت على ما يقارب سبعة ملايين أسم عربي عن طريق إستخدام أحدث الوسائل ‏العلمية والإحصائية . ‏ وهو ما يعد سبقاً تاريخياً ويسد فراغاً في المكتبة العربية ، كما قدم نموذجاً للتعاون ‏المتميز بين عشرات الباحثين في مختلف مجالات ومن شتى أنحاء الوطن العربي . ‏ فقد تم جمع المادة العلمية للموسوعة من 12 دولة عربية بمعرفة خبراء في العلوم اللغوية ‏والإجتماعية من : سلطنة عمان ــ مصر ــ المملكة العربية السعودية ــ تونس ــ المغرب ــ الجزائر ــ ‏العراق ــ اليمن ــ الأردن ــ الكويت ــ البحرين ــ قطر . ‏ وتنقسم الموسوعة إلى جزئين : معجم أسماء العرب ويعالج أكثر من 18 ألف إسم من نواح ‏إحصائية ولغوية وإجتماعية وتاريخية وسجل أسما العرب ويتناول الأسماء من حيث أصولها ‏ ومن النواحي الإحصائية جاء إسم محمد أول الأسماء المائة الأكثر شيوعاً بين الرجال ، ‏وإسم أمل في مقدمة الأسماء المائة المنتشرة بين النساء العربيات . ‏ وقد تم في 1995م في إحتفال أقيم في باريس إهداء منطقة اليونسكو نسخة من الموسوعة ‏لتودع في المكتبة العامة للمنظمة العالمية . ‏ وقد لاقت الموسوعة صدىّ طيباً لدى القارئ العربي ، وكذلك المهتمين والباحثين في ‏مختلف العلوم الإنسانية ، كما أفردت لها بعض الإذعات العربية حيزاً في دوراتها البرامجية . ‏

تخليداً للسجل المشرف لجهود صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه ‏الله ــ من أجل تقدم ورفاهية شعبه ولمساهمة جلالته على الصعيد الإقليمي والدولي ، ولعناية ‏جلالته بالبيئة ودعمهُ لحقوق الإنسان ، فقد تم إطلاق إسم جلالته على زهرة من سلسلة جديدة ‏أصبحت تعرف بإسم " وردة السلطان قابوس " ، وقد أتى ذلك بمبادرة من جمعية الورود ‏العالمية (مقرها هولندا) وذلك كتقدير عالمي لجلالته وإعترافاً بإسهاماته الشخصية على الصعيد ‏المحلي والدولي . ‏ وقد قام الإتحاد الدولي للزهور بتقديم الزهرة رسمياً إلى جلالة السلطان قابوس بن سعيد ‏المعظم ــ حفظه الله ــ في إحتفالات العيد الوطني العشرين في نوفمبر 1990م . ‏ والوردة يه خلاصة أبحاث مطولة إنهمك فيها العلماء لإستنباط صنف جديد من الورود ‏التي تتميز ببهاء لونها وزكاء رائحتها وطول ساقها ، كما تستطيع أن تزهر في الأجواء الحارة ‏والباردة . ‏ وظهرت هذه الوردة رسمياً لأول مرة في إبريل سنة 1990م في معرض أوساكا للحدائق ‏باليابان ، حيث حصلت السلطنة على أهم ثلاث جوائز ، وهي الميدالية الفضية والبرونزية ‏بالإضافة إلى جائزة الصداقة الدولية بالمعرض ، وقد نالتها تكريماً للمشاركة الفعالة وتقديراً عالمياً ‏لعُمان كجهد وحضور متميز وكموقف وسمعة عالمية . ‏ . ‏ وقد خطفت الوردة الأنظار في معرض تشلسي للزهور بلندن في مايو 1990م لروعة لونها ‏الأحمر القاني والرائحة الزكية والأهم من ذلك قدرتها على النمو والتفتح في البساتين العربية ‏والأوروبية على حد سواء .

جائزة السلطان قابوس لصون البيئة هي أول جائزة عربية يتم منحها على المستوى العالمي ‏في مجال حماية البيئة .. فقد أنشئت هذه الجائزة في عام 1989م بمبادرة كريمة من جلالته ‏وبموافقة وترحيب منظمة اليونسكو . ‏ وتمنح جائزة السلطان قابوس لصون البيئة كل عامين من خلال برنامج (الإنسان والمحيط ‏الحيوي) في اليونسكو إعترافاً وتقديراُ للمساهمات المتميزة للأفراد والمجموعات والمؤسسات ‏والمنظمات في مجال حماية البيئة وبما يتوافق مع سياسة اليونسكو وبرامجها في هذا المجال . ‏ ويقوم مكتب مجلس التنسيق الدولي لبرنامج (الإنسان والمحيط الحيوي) بإختيار الأفراد أو ‏المجموعات أو المؤسسات أو المنظمات التي ستمنح الجائزة ويتم هذا الإختيار دون الأخذ في ‏الإعتبار الجنسية أو الأصل العرقي أو اللغة أو المهنة أو العقيدة الدينية أو المعتقدات السياسية أو ‏الأفراد المرشحين لنيل الجائزة .‏ والجائزة تمنح مرة واحدة فقط لأي فرد أو مجموعة أو مؤسسة أو منظمة ويتم الترشيح لها ‏كل عامين وفق الإسهام البارز في إدارة أو حماية البيئة وبصفة خاصة قس مجالات البحوث ‏المتعلقة بالبيئة والموارد الطبيعية . ‏ وقد منحت (جائزة السلطان قابوس لصون البيئة لأول مرة في عام 1991م لمركز ‏البحوث المكسيكية) ونظراً لجهود السلطنة في مجال حماية البيئة والتقدير الدولي الواسع لتلك الجهود تم إختيار ‏السلطنة من بين الدول العشر الأكثر إهتماماً وعناية بالبيئة على المستوى الدولي . ‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق